14.06.2008 / الموارد البشرية و الثقافية و التراث التقرير السنوي الثالث والعشرين
الإعلامية في الوسط التربوي

يمثّل تطوير المدرسة لجعلها تواكب التوجهات الكبرى في مجال التربية التي تتمحور حول إرساء قواعد مجتمع المعرفة أحد الأهداف الرئيسية التي رسمها القانون التوجيهي المتعلّق بالتربية الصادر في سنة 2002. وتمّ في إطار الإصلاح التربوي الجديد ضبط الخطّة التنفيذية لمدرسة الغد (2002–2007) التي تضمّنت من بين عناصرها توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم والتعلّم وذلك خاصة من خلال إدماج تكنولوجيات الاتصال في التعلّم وتأهيل المربّين للتحكم في هذه التكنولوجيات وتجهيز المؤسّسات التربوية بالمعدّات اللازمة وتطوير خدمات الشبكة التربوية وربط المؤسّسات التعليمية بها وبعث المدرسة الافتراضية وإنتاج المحتويات الرقمية والبرمجيات التربوية.
وقد تطرّقت أعمال الرقابة أساسا إلى مدى تجسيم مختلف العناصر آنفة الذكر لبلوغ الأهداف المرسومة.
1- تجهيز المؤسّسات التربوية بالمعدّات الإعلامية
أُحدثت مخابر للإعلامية بجميع المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية وتم تجهيز 63,8% من المدارس الابتدائية بالتجهيزات الإعلامية وربط العدد الأكبر من المؤسّسات التربوية بشبكة الأنترنات. وبلغت الكلفة الجملية للتجهيزات الإعلامية المقتناة خلال فترة المخطط العاشر 67 م.د.
وإزاء التغيير المستمرّ للحاجيات بسبب التحويرات المدخلة على محتوى البرامج الدراسية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، لم يتمّ إحكام ضبط التجهيزات الإعلامية المطلوبة وهو ما أدّى بوزارة التربية والتكوين إلى إعادة ترتيب الأولويات في مجال اقتناء هذه المعدّات.
2- توفير الموارد البشرية
يتطلّب إدخال الإعلامية في الوسط التربوي توفير الموارد البشرية الكفأة الضرورية لتأمين تدريس الإعلامية بالمؤسّسات التربوية وتأهيل إطار التدريس بصفة متواصلة. غير أنّ عدم ضبط المراحل التعليمية المعنية بتدريس مادة الإعلامية بصفة مسبقة، أدّى فيما يخص توفير مدرّسي الإعلامية إلى مراجعة عدد البقاع المعروضة للتناظر وإلى فتح مناظرات تكميلية في آجال ضيّقة لسدّ الحاجيات مما انجرّ عنه أحيانا عدم استيفاء التكوين الضروري للمنتدبين الجدد.
3- إدماج الإعلاميّة في التعليم


